الى كل متزوج او مقبل على الزواج
ابني اسدي إليك بعض النصائح اتجاه زوجتك لتبقى حياتك سعيدة
ابني أعلم بأن القوامة لك ولكن يجب أن تفهم معنى القوامة الصحيح فلا تستقلها بطريقة خاطئه فليس معنى القوامة هو إن رايك هو المسموع دائما بل يجب آن تعطي زوجتك الثقه بالنفس ومساحة في اتخاذ قراراتها بنفسها وأذا استأذنتك في أمر من الامور فلا تجعل الرفض هو سلاحك الدائم في الرد فالحبل عندما يشتد بقوة قد ينقطع ولكن يجب عليك الشد والرخاء فكلما اعطيت زوجتك فسوف تعطيك أضعاف مضاعفة من الحب وتتنازل عن الكثير من متطلباتها في سبيل إرضإك وسعادتك وتقدر لك هذه التضحية منك فالمرأة مخلوق ضعيف لذا خلقت من ضلعك لكي تحن وتعطف عليها
قال صلى الله عليه وسلم : "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" [متفق عليه].
وفي رواية لمسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها،. وكسرها طلاقها".
قال النووي رحمه الله: وفي هذا الحديث: ملاطفة النساء، والإحسان إليهن، والصبر على عوج أخلاقهن، واحتمال ضعف عقولهن، وكراهة طلاقهن بلا سبب، وأنه لا يطمع باستقامتها، والله أعلم
لا تكن معارضاً لكل اقتراح أو رأي يصدر عن زوجتك، فإن ذلك يؤلمها ويفقدها الإحساس بقيمتها عندك، مما يؤثر على سعادتكما الزوجية، وعليك- بدلاً من ذلك- أن
تشجعها على إبداء رأيها، وتحمد الصواب من آرائها، ولا تظهر المعارضة لأمور تعرف أنها محبوبة ومرغوبة لديها إلا ما كان فيه محذور شرعي، وفي هذه الحالة عليك التوجيه بلطف ولين ورفق.
اعلم أن قوامة الرجل على زوجته لا تعني البطش والتعالي والتكبر، وإنما تعني الرعاية والحفظ والرأفة والرحمة ووضع كل أمر في موضعه شدة وليناً، ولا شك أن سوء استخدام الرجل لصلاحياته المعطاة له يؤدي إلى نقيض السعادة
17/11/2011