الاثنين، 30 أبريل 2012


جيل قد ولأ
اين جيل آبائنا وامهاتنا ان قلبي ليتفطر ألما واسى  وانا اقف حائرة من هول ما اشاهده في هذا الزمن فالام اصبحت ليست اما والاب اصبح  ليس ابا  بالمعنى الحقيقي لتلك الاسماء وما تحملها من معاني وحقائق لو يفهمها كل منهم لما تخلوا عنها من اجل ابنائهم ولاحتضنوهم وخافوا عليهم حتى من نسمت هواء عليل كي لا يجرحهم ولكن للاسف ضاعت الهوية واصبح هذا الجيل لا يعرف من هويته الا اسمها فقط الهذا الحد وصلت بنا الحضارة واسأنا  استخدامها  
ان الله سبحانه قد ذكر في كتابه العزيز ( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) فالله لا يعجزه شيئا وان غضب الله لشديد  
فلم تعد هناك رجولة بالمعنى الذي فهمناه ذهبت تلك المعاني الجميلة التي كنا نراها في آبائنا وذابت مع تلك الحضارة والتطور وذهبت كل معاني الأمومة فأصبحت الام منا تقف مبتسمة فرحة امام سعادة ابنتها السعادة الزائفة بدون اي استنكار وكأنها لم ترا أمامها اي شي مستنكر لا اعلم هل كل هذا يحدث بنا بسبب قوة وتمرد ابنائنا ووبالتالي لابد لنا من هذا الرضوخ ام هو رغبة شديدة بداخلنا لمواكبة هذا التقدم بالمفهوم الخاطئ لنظهر امام المجتمع بالمظهر الذي يليق به وليس بالذي يليق بنا نحن كمسلمين  
او ليقال عنا ما يقال في كثير من المجالس من المدح الذي لا يمكن ان يكون الا مدح مزور في غير مكانه والذي يؤلمني اشد ألما عندما أرى امهات  يخشينا الله ومع كل هذا يقفنا سعيدات وكان الامر لا يعنيها او لا يمس هويتها وهوية من حولها الا من رحم الله من بعض ما اراه في بعض الأمهات والإباء يقفون حائرين مغلوبين  على أمرهما مستنكرين ومتالمين لما يفعله الأبناء وتمردهم وفرض  رأيه على والديه وان اضعف الايمان الاستنكار بالقلب 
هل تعلمون ما معنى الهوية 
الهوية هي تعريف الإنسان نفسه فكرًا وثقافة وأسلوب حياة.. أو هي مجموعة الأوصاف والسلوكيات التي تميز الشخص عن غيره
وكما أن للإنسان هوية كذلك للمجتمع والأمم هوية.. فهناك مجتمع إسلامي، ومجتمع علماني، وهناك النصراني، وأيضا الشيوعي والرأسمالي.. ولكل منها مميزاتها وقيمها ومبادؤها.
فإذا توافقت هوية الفرد مع هوية مجتمعه كان الأمن والراحة والإحساس بالانتماء، وإذا تصادمت الهويات كانت الأزمة والاغتراب. ومن هنا يمكنك فهم معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا؛ فَطُوبىَ لِلْغُرَبَاءِ"[مسلم].

هذه الهوية هي التي تتبناها النفس، وتعتز بالانتساب إليها، والانتماء لها، والانتصار لها، والموالاة والمعاداة على أساسها، فبها تتحدد شخصية المنتمى وسلوكه، وعلى أساسها يفاضل بين البدائل. 

والهوية الإسلامية في الحقيقة هي الانتماء إلى الله ورسوله وإلى دين الإسلام وعقيدة التوحيد التي أكمل الله لنا بها الدين وأتم علينا بها النعمة، وجعلنا بها الأمة الوسط وخير أمة أخرجت للناس، وصبغنا بفضلها بخير صبغة (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) لقد أدركت كل الأمم أن قضية الهوية قضية محورية، وأن من لم ينتبه إليها سيذوب حتمًا في ثقافة غيره، وستتلاشى مميزاته الخاصة ليكون ذيلاً أو ذنبًا..
اين نحن من تلك الهوية ومعانيها الجميلة الراقية التي افتقدناها عندما ابتعدنا عن الطريق الصحيح واذبنا ذلك المفهوم الجميل لتلك المعاني  الجميلة  واصبحنا إمعه لمختلف الشعوب وضاع منا ما يميزنا عن غيرنا من الامم 


ام بدر 30/4/2012 

ليست هناك تعليقات: