لغة الحوار
لقد فقد كثير من الامهات والاباء الاستمتاع باطفالهم والاستماع لهم وكثير منهم لا يولي اهمية كبيره لتساؤلاتهم لكثرة انشغالهم في هذه الحياة حتى إن الاطفال انفسهم اصبحوا بعيدين كل البعد عن ذويهم لما في ايديهم من اجهزه فاصبحت هي الوسيلة لاشباع تساؤلاتهم فهم يجدون كل ما يريدون أن يبحثوا عنه في تلك التي بين ايديهم بدون رقابه من اهاليهم لذا اوجه كلماتي هذه الى كل ام واب يريدون أن ينمو ابنهم على الفطرة السليمة والاستقرار النفسي يجب عليهم العوده الى اطفالهم واشباع رغبتهم في ايجاد الاجابه الصحيحة لتساؤلاتهم فالطفل محب لمعرفة ما يدور حوله ومعرفة كل شي يحدث امامه وخاصة مع هذا الجيل الذي اصبح كل شي امامه منفتح كما إن لاجابه على تساؤلاتهم والحوار معهم يقوي قدراتهم اللغوية ومهاراتهم في التعبير والتواصل مع الآخرين، ويشجعهم على الإنصات والنقاش وتبادل الأفكار ….فلكل ام واب اشبعو حاجة الطفل النفسية كي لا يبحث عنها من مصادر اخرى ويدخل في متاهات وبلبله في افكاره…
فيا ايتها الام والمدرسة الاولى لطفلك اعطي طفلك من وقتك واجيبي على تساؤلاته واشبعي حاجته للمعرفة وابحثي معه عن ما يتسأل عنه ان لم تجدي الاجابة الصحيحة لديك فانت بهذه الطريقة قد توجهينه لعملية البحث واخذ المعلومة من مصدرها الصحيح لا تجعليه يتخبط ويسلك مسلك غير صحيح قد توثر على فكره ومعتقداته فتندمي على ذلك فالطفل بطبيعته يحب الاستفسارات وبين يديه ما يبحث عنه فيجد الاجابات عن طريقها فاياك ان تتركيه يتخبط لوحده وبعد ذلك لا يمكن اصلاح ما فسد من فطرته ..
واياك ان تجيبي على تساؤلاته اجابه خاطئه فهنا قد يفقد الثقه بك واياك ان تنهريه او تمتنعي عن اجابته بحجة انشغالك فيلجأ إلى مصادر اخرى لاشباع رغبته في الاجابة فهنا قد يدخل في متاهات لا نهاية لها و توثر عليه وعلى فكره واذا كان ولابد فاعتذري اليه بطريقه لبقه واوعديه بانك سوف تبحث معه عن تلك التساؤلات حيثما يسن لك الوقت كما يجب عليك عدم اطالة الوقت لكي لا يضطر للبحث عنها بنفسه وقد تخسري اصلاح ما انهدم من افكاره
ام بدر
٢٠١٧/١١/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق