الجمعة، 31 أكتوبر 2008

حبيبتي



ابنتي وحبيبتي وقرة عيني ... لا أعرف كيف أبدأ رسالتي إليك هل ابداؤها بشوقي إليك أم
باعتذاري ... إبنتي لو تعلمين كم أحبك وأخاف عليك ...رغم أنك اصبحتي اما الان ...
ابنتي اكتب لك بعض السطور لاعتذر لك عما بدر مني في السابق .
حبيبتي إن قسيت عليك يوما بكلام أو فعل قد رايته ظلما في حقك أوحد من شخصيتك وأستقلالك فما كنت أقوم به هو لصالحك ومستقبلك اولا واخيرا.. فأرجو أن تكوني قد فهمت ذلك بعد أن أصبحت اما ... فأن لم أفعل معك كذلك ... لسرقتك الدنيا مني ببهرجتها و زينتها فأنستك القيم والمبادئ ..
حبيبتي ها الان وقد اصبحتي اما وتشعرين بما كنت أشعر به في السابق ..فاحرصي كل الحرص ان تربي أبناءك على القيم والأخلاق الصالحه في ذلك الزمان الذي كثر فيه الفساد والفتن. وأجعلي امامك في تربية أبناءك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لاعبه سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا ثم اترك الحبل على الغارب ) وذلك ليصبحوا بعد ذلك أبناء أسويا لا عقد ولا انحراف في أخلاقياتهم ونفسياتهم . . وحاولي ان تكوني قريبه منهم وصديقه لهم وأجعلي للحوار نصيب في تعاملك معهم .

إبنتي قد نغفل عن جوانب كثيرة في تربيتنا يكون لها الاثر الكبير في نفسية الطفل لا ننتبه إليها إلا بعد فوات الاوان..

حبيبتي ليتك تعلمين أنت وأخوتك كم عانيت وما زلت في اتخاذ اي قرار لصالحكم او اعتقد انه لصالحكم ( وذلك اجتهاد مني اواتوقع انه كذلك ) .

وفي الختام أرجو منكم جميعا مسامحتي والدعاء لي أن غفلت عن جانب من الجوانب لم اودي حقكم فيه أو إن اجتهدت واخطأت في الاجتهاد دعواتي لكم بالتوفيق وان يفتح لكم أبواب رحمته ويرضى عنكم كل الرضى .

امكم المحبه لكم
31/10/2008

ليست هناك تعليقات: