الثلاثاء، 20 يناير 2009

بلغوا عني ولو آيه


لقد كرم الله سبحانه وتعالى ابن آدم حين امر الشيطان
بالسجود لابينا آدم عليه السلام فكيف نكون
مع الشيطان على الله وذلك بمعصيته سبحانه وتعالى
واتباع الشيطان عدونا .
قرة عيني اكتب لكم هذه المقدمه لتقفوا مع انفسكم
وتحاسبوها قبل ان تحاسبوا ماذا قدمنا لديننا ولقد امرنا
بالتبليغ عنه ولو آيه قد يقول البعض منكم باني ليس
داعيه .
إن التبليغ لا يتطلب منك بان تكون داعيه او متنمق
بالكلام فانت قد تكون داعيه بمظهرك وصورتك وأخلاقك
فانتم عندما تكونوا في بلادكم اوفي غيرها يجب ان تكونوا
كما انتم .
ابنائي عندما تعتزمون السفر اعزموا النيه على الدعوه
الى الله ولتكونوا خير سفراء لهذا الدين الذي لا نبتغي
غيره .
ففي السفر احذر من تصرفاتك فأنت مسلم فاترك في
نفوسهم اخلاق المسلم فأنت مراقب بكل حركة .
فالشخصيه القويه تحمل في جوفها مبدأ صحيح اينما ذهبت
فلا تختلف باختلاف المكان .
فلا تجعل الاسفار سببا للضعف والتراجع . فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (والله لأن يهدي الله بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ).
وقد قال الله سبحانه تعالى( وجعلني مباركا اينما كنت )
واليكم بعض الامور التي تعينكم على تبليغ هذا الدين
فبمحافظتكم على الصلاة واقامتها في اي مكان عند حلول
وقتها تكونوا قد بلغتم وذلك عندما يراكم البعض ويتسأل
عن افعالكم تلك قد تكونوا سببا في هدايته وإن لم يكن ذلك
فقد تكونوا قد اقمتم الحجه عليه كذلك عند الالتزام بالحجاب
والصدق والامانه وعدم الذهاب إلى الاماكن المحرمه ....الخ .
فهكذا يكون التبليغ فالامرليس بالصعب .
ولا تنسوا بانكم ان تمسكتم بدينكم فان لكم اجر 70 شهيد
فهنيئا لكم هذا الاجر فلا تحرموا انفسكم .
وبهذا يكون سفركم عبادة ونزهة في وقت واحد .
ولكن للاسف فقد افتتن بعض الناس بالسفر ونسيا دينه
قال الله سبحانه و تعالى( فلا تعجبك أموالهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا )
وقال تعالى( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ).
ياخادم النفس كم تشقى بخدمته
أتعبت نفسك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها
فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

20/1/2009

ليست هناك تعليقات: