الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

تناقضات الحياة


الى من هم اعز ما املك في هذه الدنيا الى من هم نور حياتي
كم اتالم واترحم لكم لما ترونه من الصراع في هذه الحياة وتناقضاتها فانتم قد تربيتم على مبادئ وقيم غرست في نفوسكم ولكن عندما خرجتم للعالم وجدتم غير الذي تعلمتموه فبدأتم صراع مع انفسكم وشهواتكم فلقد وجدتم كثير من الناس يدعي الى ما تربيتم عليه وفي نفس الوقت يستنكره ويتعجب ممن يطبقه وقد تصل به احيانا الى الاستهزاء به فاصبحت العفه والستر والتسامح ....الخ مستنكر والفجور والتحرر والقوة هو السائد ومقبول عند كثير من الاسر في جميع الطبقات لذا كثير ما اراكم مترددين وتعيشون بين صراع الضمير ومباهج الحياة
الى من ملك حبهم قلبي عليكم باختيار الصحبه الصالحه التي تعينكم والاعتزاز بدينكم وانكم على حق وان الجميع على باطل اذا كان ما ياتون به غير موافق لشريعة الله
احبتي انا اعلم بان الكلام في ذلك سهل والتطبيق والعمل به صعب جدا وخاصه انكم مازلتم في عمر يرغب في مباهج الدنيا ومغرياتها ولكن تذكروا دائما كلما ضعفت انفسكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم سبعه يضلهم الله لا ضل الا ضله ومنهم شاب نشاء في طاعة الله و اعلموا بان هذا الدين اتى غريب وسيعود غريب والقابض على دينه كالقابض على جمر وان النصر باذن الله سيكون لهذا الدين ولا بدا ان تعلموا بان الجنه حفة بالمكاره وان النار حفت بالشهوات ويكفيكم فخرا ان الله قد اختاركم وهداكم لهذا الطريق الذي لم يستطع عليه كثير من الشباب كل ذلك يعينكم باذن الله على كبح شهواتكم فهناك من المتاع الحلال كثير وقد نوجرعليه اذا فعلناه فلماذا نبحث عن الحرام وندع الحلال هل لان هذا هو السائد في المجتمع الان
فهناك مثل قديم وقد سمعتوه كثير من والدي وهو في الصميم اتبع مبكينك ولا تتبع مضحكينك
لذلك عليكم بالصحبه الخيره ولتكن لكم جلسه مع انفسكم ومراجعتها والتمسك بكتاب الله
احبتي لتعينوا انفسكم وتتغلبوا على شهواتكم واهوائكم عليكم بالعباده والدعاء فالدعاء مخ العباده
دعواتي لكم بالرضى والعفو والغفران وان يعينكم على انفسكم وان ينور لكم طريقكم وييسر
لكم الهدى ويدلكم عليه وعلى من يدلكم عليه

17-11-2010

ليست هناك تعليقات: