الأحد، 26 أكتوبر 2008

زرع الثقه


زرع الثقه
زرع الثقه في داخل نفوس الابناء له الاثر الكبير في عملية التربيه .... فزرع الثقه في نفوسهم تجعلهم لا يرتكبون الاخطاء حتى لا يفقدونها في تعاملات آبائهم معهم فتظل تلك الثقه سياجا يحمي التزامهم الخلقي فكثير من الابناء من ترك افعال منهي عنها من اجل الحفاظ على ثقة والديهم فيهم .
فديننا دين الوسطيه .. لا افراط ولا تفريط ... فهناك من الاباء من يهدر تلك القيمه نهائيا فأبناؤه دائما في محل شك في نظره سواء في تصرفاتهم او اقوالهم او افعالهم ولا يترك لهم مساحه من الثقه فينتج جيلا ضعيفا لا يقوى على المواجهه يتسم بالاتكاليه والضعف في اتخاذ القرارات ويخشى كل جديد حتى لا يقع في الخطاء ومن ثم اللوم او العقاب ...
وعلى النقيض هناك من يتساهل في منح الثقه ويجعل الحبل على الغارب بادعاء انه احسن تربية ابنائه و انه يثق فيهم وانه من المستحيل ان يرتكبوا اي خطأ ويتناسى انهم بشر من طبيعتهم الخطأ وأنهم صغار لم ينضج تفكيرهم بعد .
والنتيجه دائما ان الابناء يشعرون بانهم في وضع حمايه من أبائهم وأنهم بإمكانهم فعل اي خطأ مهما كان وانهم سيجدون مدافعا عنهم بكل قوة عند الخطأ ويأمنون العقاب ومن أمن العقوبه اساء الادب ... وللاسف اذا خطأ الصغير اليوم قد ينقلب جريمه كبرى غدا ان لم ينتبه الآباء والمربون له ..... فعلى كل أب او موجه او مربي ان ينتبه لأمر الثقه في الابناء .
فلنعطيهم الثقه قولا وفعلا ولكن لنجعلهم تحت مراقبتنا ومتابعتنا الدقيقه ونصائحنا الحكيمه .....
ملخص من مقال الشيخ الدكتور ناصر
العمر
26/10/2008

ليست هناك تعليقات: