الخميس، 2 نوفمبر 2017

لغة الحوار


لقد فقد كثير من الامهات والاباء الاستمتاع  باطفالهم والاستماع لهم وكثير منهم لا يولي اهمية كبيره لتساؤلاتهم  لكثرة انشغالهم في هذه الحياة حتى إن الاطفال انفسهم اصبحوا بعيدين كل البعد عن ذويهم لما في ايديهم من اجهزه فاصبحت هي الوسيلة لاشباع تساؤلاتهم فهم يجدون كل ما يريدون أن يبحثوا عنه في تلك التي بين ايديهم بدون رقابه من اهاليهم 
 لذا اوجه كلماتي هذه الى كل ام واب يريدون أن ينمو ابنهم على الفطرة  السليمة والاستقرار النفسي يجب عليهم العوده الى اطفالهم واشباع رغبتهم في ايجاد الاجابه الصحيحة لتساؤلاتهم فالطفل محب لمعرفة ما يدور حوله ومعرفة كل شي يحدث امامه وخاصة مع هذا الجيل الذي اصبح كل شي امامه منفتح كما إن لاجابه على تساؤلاتهم والحوار معهم يقوي قدراتهم اللغوية ومهاراتهم في التعبير والتواصل مع الآخرين، ويشجعهم على الإنصات والنقاش وتبادل الأفكار ….فلكل ام واب اشبعو حاجة الطفل النفسية كي لا يبحث عنها من مصادر اخرى ويدخل في متاهات وبلبله في افكاره…
فيا ايتها الام والمدرسة الاولى لطفلك اعطي طفلك من وقتك واجيبي على تساؤلاته واشبعي حاجته للمعرفة وابحثي معه عن ما يتسأل عنه ان لم تجدي الاجابة الصحيحة  لديك فانت بهذه الطريقة قد توجهينه لعملية البحث واخذ المعلومة من مصدرها الصحيح لا تجعليه يتخبط ويسلك مسلك غير صحيح قد توثر على فكره ومعتقداته فتندمي على ذلك فالطفل بطبيعته يحب الاستفسارات وبين يديه ما يبحث عنه فيجد الاجابات عن طريقها فاياك ان تتركيه يتخبط لوحده وبعد ذلك لا يمكن اصلاح ما فسد من فطرته ..
واياك ان تجيبي على تساؤلاته اجابه خاطئه فهنا قد يفقد الثقه بك واياك ان تنهريه او تمتنعي عن اجابته بحجة انشغالك فيلجأ إلى مصادر اخرى لاشباع رغبته في الاجابة فهنا قد يدخل في متاهات لا نهاية لها و توثر عليه وعلى فكره واذا كان ولابد فاعتذري اليه بطريقه لبقه واوعديه بانك سوف تبحث معه عن تلك التساؤلات حيثما يسن لك الوقت كما يجب عليك عدم اطالة الوقت لكي لا يضطر للبحث عنها بنفسه وقد تخسري اصلاح ما انهدم من افكاره




ام بدر


٢٠١٧/١١/٢

ليست هناك تعليقات: